كشفت الشركة المسؤولة عن تنفيذ خط أنابيب الغاز نورد ستريم، الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عن انسحاب شركة مقاولات كبرى من أعمال مد خط الأنابيب، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الشركات العاملة في هذا الخط، مشيرة في الوقت ذاته أنها تسعى للانتهاء من أعمال مد خط أنابيب الغاز في أسرع ووقت ممكن.
وقالت الولايات المتحدة الامريكية أن خط انابيب الغاز نورد ستريم 2، سيعزز من اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي، وذلك وسط رغبة من الولايات المتحدة الأمريكية لبيع الغاز الطبيعي الأمريكي إلى دول أوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، سيمكن روسيا من توصيل الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية، دون المرور داخل الأراضي الأوكرانية أو البولندية، عبر ألمانيا.
وأوضحت المجموعة المسؤولة عن أعمال مد خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، أن “استكمال المشروع ضروري لتأمين الإمداد لأوروبا. نحن وشركات تدعم المشروع سنعمل على إنجاز خط الأنابيب في أسرع وقت ممكن”.
وكانت الحكومة الألمانية، قد أعربت عن إدانتها للعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، والذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، معتبرة أن العقوبات الأمريكية تعد تدخل أمريكي في الشؤون الداخلية.
وقالت أولريكي ديميرن الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في بيان لها أن الحكومة الألمانية “ترفض هذه العقوبات خارج الحدود”، مشيرة إلى ان تلك العقوبات “تؤثر على شركات ألمانية وأوروبية وتشكل تدخلا في شؤوننا الداخلية”.
من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية التي استهدفت الشركات العاملة في مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، والتي ا‘لنها الرئيس الأمريكي الجمعة الماضية، تمنع عدد من الدول من تنمية اقتصادياتها.
وعبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن “دولة يبلغ دينها 22 ألف مليار دولار تمنع بلدانا تتمتع بالملاءة من تدوير اقتصاداتها الفعلية”، معربة في الوقت ذاته عن إدانتها لـ “الإيديولوجيا الأميركية التي لا تحتمل المنافسة العالمية”.
